منتديات المها دوت كوم
نبذة عن الحديث الموضوعي 1339493498571
منتديات المها دوت كوم
نبذة عن الحديث الموضوعي 1339493498571
منتديات المها دوت كوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالتسجيلالبوابةأحدث الصوردخولمجلة المهاادخول

 

 نبذة عن الحديث الموضوعي

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
بنت العرب

بنت العرب


الـجنــــــسـےُ الـجنــــــسـےُ : انثى
نقــــــاطـےُ نقــــــاطـےُ : 5928
عدد المساهماتـےُ : 749
السمـــعةـےُ السمـــعةـےُ : 30
تاريــخـــےُ التســـجيـلـــےُ : 10/07/2011
تاريخـےُ الميلادـےُ : 04/04/1993
العــــمر العــــمر : 31
وســامےُ التميز : نبذة عن الحديث الموضوعي Z99
نبذة عن الحديث الموضوعي C03ec8354f

نبذة عن الحديث الموضوعي Empty
مُساهمةموضوع: نبذة عن الحديث الموضوعي   نبذة عن الحديث الموضوعي Emptyالخميس نوفمبر 10, 2011 11:26 am

لحياة الشهيد الشيخ الدكتور نزار ريان.
المبحث الثاني بعنوان: ما عرف من كرامات الشيخ الدكتور نزار.
وفيه اثني عشر نقطة هي:
مقدمة في بيان الشيخ نزار لأسباب حصول الكرامات له.
أولاً: كرامة التوفيق في طلب العلم وتحصيله.
ثانياً: قصة إسكان زوجته وهو طالب في الرياض بالسعودية.
ثالثاً: قصة شرائه لأفراخ الحمام من الطفل في السعودية.
رابعاً: قصة استراحته في الاعتقال.
خامساً: قصة نجاة الشيخ من الاغتيال على أيدي الفسّاق.
سادساً: قصة مخالفة الشرطي اليهودي له.
سابعاً: قصة مرض الربو والاعتقال.
ثامناً: قصصه مع المرابطين.
تاسعاً: قصص الصدقة والكفالات.
عشراً: كرامة الاستشهاد مع أهله.
حادي عشر: قصة فواح المسك من كتابه "وأظلمت المدينة" وبعض بقايا كتبه.
ثاني عشر: كرامة الاستقامة حتى آخر حياته.
المبحث الثالث بعنوان: الشيخ نزار المُحَدَّث (التنبؤات المستقبلية).
وفيه سبع نقاط هي:
أولاً: قول الشيخ نزار: " لن يدخلوا معسكرنا " في أيام الغضب.
ثانياً: قوله: " سنفوز في الانتخابات " للبلديات والتشريعي والرئاسة.
ثالثاً: قوله: " سنشكل حكومة ".
رابعاً: رأيه في الحصار على غزة.
خامساً: إخباره عن تفكك السلطة في غزة وقوله: " سنصلي الجمعة في المنتدى " بعد فرارهم.
سادساً: قوله: " لن يدخلوا قطاعنا " في معركة الفرقان.
سابعاً: توقعه في زوال المستوطنات عن أرض غزة.
ثامناً: الرؤية المنامية المبشرة، وفيه:
رؤيته في ذبح ابنه إبراهيم.
رؤيته للشيخ صلاح شحادة.
رؤيته لنتيجة الانتخابات التشريعية.
رؤيته للقلادة المكتوب عليها "يقيني بالله يقيني".
خاتمة البحث: وتشمل على أهم النتائج والتوصيات.
مصادر البحث ومراجعه.
ملحق البحث: الاستبانة التي استخدمت لجمع الكرامات.

والله الهادي إلى سواء السبيل
المبحث الأول
مدخل لدراسة مفهوم مصطلح " الكرامة" والتعريف
بالشيخ الدكتور/ نزار ريان

يتناول هذا المبحث تعريف الكرامة في اللغة والاصطلاح والضوابط التي ترعى في اعتبار الكرامة لأولياء الله الصالحين، والأدلة من الكتاب والسنّة على حصول الكرامات، وأقسام الكرامة، وعقيدة أهل السنّة والجماعة في كرامات الأولياء، ويختـم المبحـث في إياد ترجمة موجزة لحياة الشهيد الشيخ الدكتور/ نزار عبد القادر ريان.

أولاً: تعريف الكرامة وضابطها:
قال صاحب القاموس المحيط: الكرم: ضد اللؤم. وأكرمه كرمه: عظمه ونزهه، والكريم: الصفوح، ورجل مكرام: مكرم للناس(). ويقال في التعجب: ما أكرمه لي(). وقال تعالى: " وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ "()، وعليه تكون الكرامة ضد الإهانة.
إن معنى الكرامَةُ في اللغة هو مشتق من الإِكْرَامْ، وهو ما يُؤْتَى المُكْرَمْ من هِبَةٍ وعَطِيَّة، وهِيَ في باب الكرامة من الله عز وجل، وفي الاصطلاح عُرِّفَتْ كرامة الولي بأنَّهَا " أَمْرٌ خارق للعادة جرى على يدي ولي ". لهذا تُضْبَطْ العادة في تعريف الكرامة (خارقٌ للعادة) بأنها عادة أهل ذلك الزمن().
والكرامة في الأصل نعمة خاصة، يعني في اللغة الكرامة هي النعمة الخاصة ، ولهذا قال جل وعلا ?فَأَمَّا الإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ? ?فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ? هذا الإكرام نعمة خاصة().
ونذكر تعريفاً آخر للكرامة وحَدَّها: هي خرق الله العادة لوليه، لحكمة ومصلحة تعود عليه، أو على غيره"()، وعلى هذا التعريف لا فعل للولي فيها ولا إرادة().
ويعرفها كثير من العلماء بأنها: الأمر الخارق للعادة، ويظهر على يد عبد صالح غير مدع للنبوة غير مقرون بالتحدي. ويفرقون بينها وبين المعجزة بفارق عدم التحدي في كرامة الولي، بخلاف معجزة الرسول المقرونة بالتحدي للدلالة على صدقه().
* ثانياً: الأدلة من الكتاب والسنّة على حصولها:
الأصل في كرامات الأولياء من القرآن الكريم قول الله تعالى: " أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ * لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ"()، وقوله تعالى أيضاً: وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا"(). وحديث: أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ اللَّهَ قَالَ: مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا
وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ ...الحديث"().
ومن الواقع فإنَّهُ تواتر النَّقْلُ عن الصحابة وعن التابعين ومن تَبِعَهُمْ وعن الأُمَمْ السالفة، تَواتَرَ النقل بما لا يكون معه مجال للتكذيب ولا للرَّدْ بنَقْلِ عددٍ كبير يختلفون في أماكنهم ويختلفون في لغاتهم بحصول هذه الكرامات، فيكون معه النقل متواتراً ويكون دليلاً من الأدلة في هذه المسألة. فإذاً حصول الكرامات دَلَّ عليه القرآن والسنة ودَلَّ عليه التواتر في النقل عن الأمم السالفة وعن هذه الأمة().
* ثالثاً: عقيدة أهل السنّة والجماعة في كرامات الأولياء:
إن أهل الحق لا ينكرون الكرامة التي ثبتت بالقرآن الكريم والسنة، كما يثبتون خرق العادة للأولياء في بعض الأحيان، لكن ليس في هذا دليل على أنهم يتصرفون ولا تلازم بين التصرف والكرامة؛ لأن الكرامة خرق الله العادة لوليه، من غير فعل من ذاك الولي().
ويرى الباحث أنه ليس من الضروري أن تكون الكرامة خارقة للعادة، وليس فيها تحدي ولا تثبت شيئاً في المكانة الخاصة ولا يجب تصديقها، وهي حقيقة لا خيال وقد تغير وقد لا تغير في سنن الكون، وقد تتكرر لعدة أشخاص().
* رابعاً: ترجمة موجزة لحياة الشهيد الشيخ الدكتور نزار ريان():
إن الشيخ القائد الشهيد العالم الأستاذ الدكتور/ نزار بن عبد القادر بن محمد ابن عبد اللطيف بن حسن بن إبراهيم بن ريَّان مولود في معسكر جباليا, فجر الجمعة 26/شعبان/1378للهجرة وفق: 6/3/1959م، وتنحدر عائلته من قريتة الأصلية "نِعِلْيَا" من قرى عسقلان في جنوب فلسطين، وقد كان متزوجا، من أربع سيدات، وله ست أولاد ذكور، وست بنات، وحفيدان.
وقد حصل العلم المجاهد على أعلى درجة علمية في تخصص الحديث الشريف وعلومه، وهي الأستاذية – بروفيسور - بعد مجموعة أعمال علمية رصينة في التخصص وغيره. وعمل إماماً وخطيباً متطوعاً لمسجد الخلفاء الراشدين بمعسكر جباليا منذ 1985-1996م,
و اعتقل مراتٍ عديدة من اليهود المغتصبين، ومن السلطة الفلسطينة قبل أن تستلمها حركة حماس، وكتب مقالات عدة في صحف بلادنا, وهو عضواً مؤسساً لحزب الخلاص الإسلامي بفلسطين، وشارك في قيادة حركة حماس وفي مفاوضات داخل فلسطين مع الفصائل، وخارجها مع قيادة الحركة، وشارك في القيادة السياسية لحركة المقاومة الإسلامية حماس.وقد درس القرآن الكريم صغيراً على فضيلة الشيخ المرحوم حسن عبد الرحيم المناعمة,
وفي خارج فلسطين درس القرآن وعلومه على العديد من العلماء منهم: الشيخ الأستاذ الدكتور محمد الراوي، من أهل مصر. والشيخ الأستاذ الدكتور فضل حسن عباس، من أهل صفورية بفلسطين، وهو مقيم بالأردن. والشيخ الدكتور أحمد نوفل، من أهل فلسطين، وهو مقيم بالأردن. والشيخ الدكتور زاهر الألمعي، من أهل الرياض, والشيخ الدكتور: سليمان أتش، من تركيا.وقد درس في خارج فلسطين الحديث الشريف وعلومه على العديد من العلماء منهم: الأسـتاذ الدكتـور: صالح سيف، من أهل مصر, والشيخ الأستاذ: عبد الفتاح أبو غدة، من أهل حلب الشهباء, لشيخ الدكتور: محمود الطحان، من أهل سوريا, الأستاذ الدكتور: همام سعيد، من أهل فلسطين مقيم بالأردن.ومن كتبه وأبحاثه المفردة: النقاد المتشددون في الجرح والتعديل – دراسة تطبيقية, صحيح الإمام مسلم - أسانيده ونسخه ومخطوطاته وطبعاته، منهج تحليل النصوص في السيرة النبوية, وقد تشرفت بعمل بحث مشترك معه بعنوان: رسم الأسانيد بالرموز صيغة مقترحة. وقد تم تحكيمه ونشره في مجلة الجامعة الإسلامية بغزة. وفي بحث قدمه الباحث لمؤتمر الشهيدين "صيام وريان" كانت النتائج أن جميع الصفات الخمسين متوفرة بكثرة في قيادة الشيخ الشهيد الأستاذ الدكتور/ نزار ريان من وجهة نظر المقربين من قيادته. وهذه النتائج لم يحصل عليها أي قائد تم إجراء الاستبيان على قيادته، ولعل ذلك لورع الشيخ الشهيد في آخر حياته عن تولي مصالح الناس في الحكومة الحالية التي شكلتها الحركة أو حتى دخول انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني في 2006م، والإصرار على البقاء بين المجاهدين ومع الناس كعالم يقودهم لرضا الله فيما يكلف به من إخوانه.
وفي أهمية كتاب الورع يقول الأخ بشير سمعت شيخنا يقول(): " وفقني الله تعالى لمعرفة كتاب الورع هذا من بداية طلبي للعلم الشرعي وحرصي عليه، ونفعني الله به نفعا عظيما، يقول: هذا الكتاب ربّانِي، أدبني هذا الكتاب أيما تأديب! يقول: اللهم ارزقنا الورع، وأدبنا بآداب نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه والتابعين. قال الشيخ عبد الفتاح أبو غدة رحمه الله يصف كتاب الورع للإمام أحمد:" وهو كتاب نفيس، فيه الآيات البينات على ورع السلف، يخيل لقارئه أن الإمام أحمد دخل الجنة ثم جعل يتحدث عن أخلاق أهلها"(). وتم توفيق الله على الشيخ في هذا الباب أن شرح هذه الدرة العظيمة كتاب الورع.
ويضيف الأخ بشير قائلاً: كنت بجواره مرة فسألني عن فائدة علمية حديثية كانت قد مرت علينا، سألني عن مظانها، فما استطعت أن أتذكر، فنظرت إلي الشيخ فإذا به رافعٌ يديـه يدعو قد خشعت عيناه ورق قلبه، أنظر إلي شفتيه تتحرك بالدعاء، ثم إني رأيـت البشـر يعلـو وجهـه يقول: الحمد لله تذكرت، فأخرجها من مظانها"().
ويضيف الأخ بشير قائلاً: تحدث الشيخ عن فترة من أول حياته حيث كانت الزندقة والعلمانية تموج كموج البحر، تغرق الناس في الانحراف والضلال عن سواء السبيل، قال: كان هؤلاء الشيوعيون يفسدون في الأرض أشد الفساد وكذلك زنادقة العلمانية الذين كانوا يعملون في كل سبيل من شأنه أن يسقط أبناء الإسلام في الضلال والانحراف، وإني أذكر كيف كانوا في المدارس يفسدون، وكيف كان أبناء الإسلام من الطلاب عن الصراط يتساقطون، وكيف نجانا الله تعالى منهم بمنه وكرمه، وحفظه ورعايته(). فقد كانت رعاية الله سبحانه تحيط بالشيخ وأترابه من أبناء الدعوة المباركة التي أخذت على عاتقها تصحيح المسار والعودة بالناس إلي معقل الإسلام ورياض الدعوة الربانية.
ويشهد له أحد القادة العسكريين بقوله: " كان عفيف النفس ، مؤثراً لإخوانه وكان يأبى أن يقدم على غيره في الطعام والشراب ، فلم يكن يقبل أن يعطى حتى يأخذ إخوانه ، ولعل من اعتكف معه يعلم هذا جيداً، فكان رحمه الله، آخر من يأخذ طعام الإفطار ، وآخر من يأخذ طعام السحور ، وآخر من يقدم عليه الشاي "().
ويضيـف قائـلاًً: " ومن سمو همته ورفعة نفسه عن الصغائر، أنه كان لا يحب أن يزدحم حيث يزدحم الناس، وكان هذا له خلقاً ، فتذكره إحدى زوجاته وتقول له : احذر يا أبا بلال أن يكون هذا تعالياً أو غروراً ، فيتوقف ويقول : والله لا آمن على نفسي ويراقب نفسه ويدقق عليها حذراً من أن ينتقل من سمو الهمة ورفعة النفس عن الصغائر إلى الكبر والعياذ بالله().
وينقل تعليقه على شرحه لصحيح مسلم بقوله: قد أكرمني الله تعالى وانتهيت من المجلد الخامس في شرحه لصحيح مسلم فقلت له متعجباً، وفي كم مجلد تنوي أن تشرحه كله ؟ فقال في خمسين مجلس إن شاء الله تعالى(). ونحن نقول لعل الله ييسر له من يكمل الشرح الوافي لصحيح مسلم على منهاج الشيخ نزار.

المبحث الثاني
ما عرف من كرامات الشيخ الدكتور/ نزار

يتضمن هذا المبحث مقدمة في بيان أسباب حصول الكرامات للعالم الجليل الأستاذ الدكتور/ نزار عبد القادر ريان وفق ما وردت على لسانه، ثم بيان كرامة التوفيق في طلب العلم وتحصيله، والكرامة في قصة إسكان زوجته وهو طالب في الرياض بالسعودية، والكرامة العجيبة في قصة شرائه لفرخ الحمام (الزغاليل) من الطفل في السعودية، وقصة استراحته في الاعتقال، وقصة نجاة الشيخ من الاغتيال على أيدي الفسّاق، والكرامة الغريبة في قصة مخالفة الشرطي اليهودي له، والكرامة في قصة مرض الربو والاعتقال، وذكر بعض قصص الشيخ مع المرابطين في شمال غزة، وقصص إنفاقه في وجوه الخير وكفالاته لبعض المحتاجين، وكرامة استشهاده مع أزواجه الأربع وجميع أبنائه غير المتزوجين، وقصة فواح المسك من كتابه " وأظلمت المدينة " وبعض بقايا كتبه، وكرامة الاستقامة التي أعطاها الله تعالى له حتى آخر حياته.
* مقدمة في بيان الشيخ نزار لأسباب حصول الكرامات له:
يحسن بنا قبل الشروع في إيراد ما وقف عليه الباحث من أحداث يمكن اعتبرها من باب الكرامات الربانية التي أكرم الله به تعالى شهيدنا الشيخ/ نزار ريان نورد ما ذكره هو بنفسه عن أسباب هذا الكرم الرباني، حيث يقول تلميذه الأخ بشير() ذاكراً ما سمعه من شيخه نزار: " جلسنا على مائدة متواضعة في غرفة مجاورة للمكتبة نتناول الغداء، فبينا نحن كذلك إذ دخل أحد أفراد عائلة الشيخ وكان الشيخ يعلم منه قصورًا في صلة الرحم، فأخذ في تذكيره وتأنيبه، حتى أنه قال له: ترى ما أنا فيه من نعمة وخير، من الأزواج والأولاد وسعة العيش، إني أعلم بأي شيء أكرمني الله بذلك، قال: باثنتين:
* أما الأولى: فأني حريص على صلة الرحم جدًا، أقصد وجه الله تعالى وفي ذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم: الرحم شجنة من الرحمن من وصلها وصله الله ومن قطعها قطعه الله.
* وأما الثانية: فأني حريص جدًا على إتمام صفوف الصلاة ولا أرى فرجة في صف إلا سددتها، وفي ذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم: من وصل صفًا وصله الله ومن قطع صفًا قطعه الله.
وفي هذا المقام يمكن الإشارة إلى رأي الشيخ نزار في التوكل لأنه بالتوكل الحق سيرى العبد تجسيد إكرام الله له كواقع يعيشه: أحب التوكل، وأحب أن تتسع دوائره على حساب دوائر الأخذ بالأسباب، وأن الناس اليوم قد اتسعت لديها دوائر الأخذ بالأسباب حتى ضاق بالتوكل المكان، وصار التوكل على الله تعالى ضربًا ممن الضعف في رأي كثير من الخلق، ويكاد يجزم الباحث أن طائفة كبيرة من الناس اليوم، من أهل الإسلام صاروا من عبدة الأسباب، فلطالما سوغ الساسة والأساتذة في مدارسهم، والوجهاء في مواطنهم لذلك، حتى صار الأخذ بالأسباب مقدمًا على التوكل عليه جل في علاه، وإنا لله وإنا إليه راجعون(). اللهم ارزقنا التوكل الحق بكرمك يا أكرم الأكرمين.
* أولاً: كرامة التوفيق في طلب العلم وتحصيله:
يلاحظ بوضوح زملاء الشيخ/ نزار() - في طلب العلم - وجود الكرامة الربانية التي منحها الله تعالى للأخ الشهيد طيلة مسيرته العلمية التي أنتجت موروثاً علمياً مميزاً سوءً المسموع منه أو المكتوب مما يدل على التوفيق الرباني.
وعند دراسة هذا الإنجاز العلمي نجد فيه القوة والرصانة إلى جانب التجديد والحداثة بشخصية مميزة تدل على مدى فقه الشهيد في دين الله.
* ثانياً: قصة إسكان زوجته وهو طالب في الرياض بالسعودية:
يعرف الذين درسوا في المملكة العربية السعودية صعوبة إحضار الزوجة أثناء الدراسة لغير الأثرياء من الطلبة وذويهم، وخاصة الفلسطينيين الساكنين في غزة. ورغم هذا كان الشيخ من القلة القليلة() التي وفقت لهذا الأمر بكرامة ربانية أرادها الله تعالى لهم. وفي هذا الموضوع ينقل الباحث يقول قول الأخ بشير() ذاكراً ما سمعه من شيخه نزار: " حدثنا عن بعض ما كان يحدث له أثناء دراسته في الرياض، ومن ذلك أنه كان يحرص على التوكل على الله تعالى في كل شأنه، فأرسل إلي زوجه أم بلال حتى توافيه في العمرة، وكان يعزم على أن تبقى عنده أثناء دراسته في الرياض، فأخبر بعض زملائه، فقالوا له: كيف تنفق عليها، وكيف ستجد مأوى لها، فأشار بوجهه إلي السماء، فأتى بها إلي الرياض، ثم نزل بها ضيفًا عند بعض معارفه الفلسطينيين هناك لمدة يومين، حتى تهيأ له أن يسكن معها في غرفة متواضعة على سطح بيت تحرقه الشمس، فكان في هذه الغرفة مدة، وفي أثناء ذلك انقطع الشيخ بعض الأيام عن الحضور للجامعة لانشغاله بأهله وتهيئة الأجواء لها، ثم إنه لما أتى الجامعة سلم عليه أحد زملائه من طلبة العلم الإماراتيين بحرارة واستبطأ حضوره وتغيبه، فسأله عن ذلك، فلما أخبره الشيخ بالتفصيل، وذكر له صعوبة المكان الذي يسكن فيه الآن، قال: كان عليك أن تخبرنا، قال: قد أخبرتك، فانصرف هذا الأخ ثم رجع في اليوم التالي وقد جاء معه بمال يكفي لاستئجار شقة مناسبة لمدة معينة مع بعض النفقات، فأخذها الشيخ رحمه الله وأنفقها في بابها، قال الشيخ(): ثم علم أحد أساتذتي في الجامعة أني أحضرت زوجي، فهيأ لي شقة بكل ما تحتاجه في مثل تلك البلاد، قال الشيخ: فدخلت الشقة، واستروحت فيها بعد فترة من المشقة والجهد، قال: ثم إني فتحت المسجل لأضع فيه شريطًا أسمعه، فوجدت في باب المسجل ألف ريال، ومعها ورقة من هذا الأستاذ الكريم، وكان الشيخ يحدثنا ذلك وهو منشرح الصدر بتوفيق الله وحسن رعايته، قال الشيخ: فلما حان انصرافي من الرياض جئت بأخ لي حضر للدراسة في الرياض ومع زوجته فأسكنته في الشقة ولم آخذ منها شيئًا، وكانت مهيأة كأحسن ما يكون من الفراش والأثاث والمعدات، قال: فوضعت لهذا الأخ - وذكر اسمه – ألف ريال في باب المسجل كما صنع أستاذي معي. وهذا باب من أبواب الشكر، والحمد لله رب العالمين. ومن رافق الشيخ علم ما له من مساعدات كثيرة لطلبة العلم.
* ثالثاً: قصة شرائه لأفرخ الحمام من الطفل في السعودية:
من المعلوم لمن عاشوا في الديار الحجازية أنه ليس من عادتهم تجول بائعين لأفراخ الحمام ( الزغاليل ) في الشوارع فضلاً عن أبواب الشقق في العمائر السكنية. ولنستمع لابن الشيخ نزار الأخ براء وهو يحدث عن والديه هذه القصة العجيبة، حيث يقول كتابة لي (): حدثتني أمّي رحمة الله عليها، قالت: لما نزلت المملكة مع والدك أيام الدراسة، كنت حملت بأول أولادي بلال، وكنّا –كعادة الناس في أول حمل- فرحين به غاية الفرح، وكان يصيبني بعض ما يصيب الحوامل مما يسمّيه الناس "الوحام"، فاشتهيت "الحمام" مرّة، وقلت لأبيك: لو تشتري لنا "زغاليل" يا نزار؟!
ولك أن تتخيّل الشابّ الفقير المغترب، الذي تطلب منه زوجته الحبلى طلبًا يعجز عنه!
حدثني والدي قال: فقلت لها: يا أم بلال .. والله ما رأيت بمقامي هنا منذ أربع سنين إنسانًا يبيع الحمام!
قالت أمي: فقلت: لا عليك.
ثمّ ما خرج من باب الشقّة فإذ به يجد على عتبة الباب قفصًا، بين يدي صبيّ!
فقلت له: ما هذا؟
قال: حمام.
فقلت: للذبح؟!
قال: نعم.
قلت: اذبح.. ثم حملته في قفصه وأدخلته إلى أم بلال، وقلت: هذه "الزغاليل" التي طلبت.
. ولهذه القصة من العجب حتى ظن الشيخ نفسه بأن هذا الأمر من الغرابة الشديدة إلى حد الظن بأن هذا الغلام قد يكون أحد الملائكة().
* رابعاً: قصة استراحته في الاعتقال:
يروي أخو الشيخ نزار الأخ/ عبد اللطيف أن الشيخ حدثه بأنه في إحدى اعتقالاته في سجون الاحتلال قد شبحوه – تركوه وقوفاً() - لعدة ساعات فتعب تعباً شديداً، قال: فقرأت قول الله تعالى: " وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ() " ثم جلست فترة من الزمن حتى أرحت قدماي، دون أن يراني أحد مع أنا محاطون باليهود من كل جانب().
خامساً: قصة نجاة الشيخ من الاغتيال على أيدي الفسّاق:
يروي لنا تلميذه الأخ بشير قصة محاولة اغتياله من زنادقة العلمانية حيث يقول: ومما حدثنا به الشيخ عن أيام شبابه، ونشاطه الدعوي في تلكم الأيام التي كان الانحراف له صولة وجولة يتولى كبره الشيوعيون والعلمانيون، فلا تكاد ترى النقاب أبدًا، والمساجد إن كادت لتكون خاوية على عروشها، حتى أصبح المنكر معروفًا، والمعروف منكرًا. وقد بلغ بهؤلاء الشيوعيون أن تآمروا على الشيخ لما رأوا منه من حماس لدعوته ونشاط في الميدان.
قال الشيخ(): وقد بلغني أنهم تآمروا على إيذائي أو قتلي باسم الوطنية التي يزعمونها، فأخذت حذري الشديد منهم، فبينا يومًا أنا في بيتي، وكنت سكنت بعيدًا عن بيت أهلي في منطقة الخلفاء، ولم تكن قد امتلأت يومئذ بالناس كما اليوم، قال في تلك الليلة سمعت صوت جلبة قريبة من بيتي، وسمعتهم يهمسون بشيء لم يتبين لي، فلم أشك أن ما خططوا له جاءوا لتنفيذه، حتى اقتربوا من البيت فسمعت من همسهم أنهم يريدون قتلي، وهم يطوفون حول البيت ينظرون أنسب مكان حتى يتسلقوا منه، قال الشيخ فأخذت حذري الشديد، ودخلت بأم بلال وبلال في غرفة داخلية، وكنت قد أودعت في بيتي ما أدفع به عن نفسي. قال: ثم كأن الله قـد أودع في قلوبهم الخوف والرعب، فنادى مناديهم يطلب منهم الانسحاب
فورًا، فانسحبوا وهم يشتمون ويسبون كأن ليس بهم خوف.
قال الشيخ(): فلما كان الصباح خرجت من بيتي فوجدت آثار أقدامهم، وكنت أعرف رجلًا من قصاص الأثر فاستدعيته، فاستدللنا بالأثر على واحد منهم، قال: فكنت أراه بعد ذلك، وكيف يخنس أمام امتداد الدعوة المباركة، التي لم تعد تقتصر على نزار ومن معه.
* سادساً: قصة مخالفة الشرطي اليهودي له:
يروي أخو الشيخ نزار الأخ/ عبد اللطيف أن والده حدثه بأنه في إحدى زيارات أخوه الشيخ نزار مع والده إلى بلدة نعليا بفلسطين المحتلة قام شرطي يهودي بإيقاف سيارة الشيخ ومخالفته، وعندما أراد أن يعطيه ورقة المخالفة والتي هي واحدة من ثلاث نسخ، وكانت المفاجأة عند وصولهم غزة أن الشرطي اليهودي أعمى الله قلبه فأعطاه الثلاث نسخ جميعها()! فسبحان الله الذي يحفظ أولياءه.
* سابعاً: قصة مرض الربو والاعتقال:
من المعرف بأن الشيخ نزار من المبتلين بمرض الربو في صدره، وكان يأخذ له العلاج اللازم، ومن المشهور أن أصحاب هذا الداء بحاجة إلى بخاخة للمساعدة على التنفس. ومن العجيب أن يصبر الشيخ في الزنزانة أكثر من شهر دون حاجة للعلاج حيث إنه لم يشعر أنه بحاجة للعلاج!()وذلك من كرم الله لهذا الشيخ الجليل.

* ثامناً: قصصه مع المرابطين:
أنقل في هذه الفقرة ما أرسله لي أحد قادة المرابطين في شمال غزة()، حيث كان يرابط الشيخ نزار ذاكراً بعض القصص التي يرى فيها شيئاً من كرامات الشهيد المجاهد/ نزار ريان، حيث يقول:" رابطت معه قبل استشهاده بأسبوع، وقد استأذن أن يذهب حتى يتوضأ ويصلي ركعتين في آخر وقت الرباط، وطلبت منه أن أصلي معه فأذن لي فأردت أن أقف للصلاة واضعاً سلاحي بجواري فأنكر علي ذلك وقال لي: إن الكرة الأرضية كلها تحاربنا، لا تضع سلاحك وصل وأنت تحمله، فأطعته رحمه الله رحمة واسعة وقد صلى بنا في الآيات من سورة البقرة " الله ولي الذين آمنو ...." وبعدها بصفحتين حسب مصحف المدينة(). ثم عاد إلى إخوانه المرابطين ، وكان قد تجمع عدد منهم في مكان آمن، فأخذو يخوضون في بعض الأمور والمسائل ( والتي كان منها بعض القضايا الأمنية والأخلاقية) ثم طلبوا منه أن يعظهم فتكلم موعظة جليلة ، وكان مما ذكر فيها: (يا أهل الأمن احفظوا قلوبكم، احفظوا خواطركم، احفظوا ألسنتكم)، وحذر كذلك من الغيبة، وقال ناصحاً المربين في المساجد حين يذكروا قضية لمتربي أو يذكروا تقييماً له أن يكون ذلك عند الحاجة فقط، وأن يتكلم المتكلم عن الأخ وكأنه حاضر فيقول (فلان شاب طيب وفيه من الصفات الحسنة كذا وكذا.. ومن ثم يذكر إن كان هناك قضايا تريد علاجاً)" ()
ويقول الأخ : " أؤكد هنا على مواظبة الشيخ على الرباط ليلاًً ونهاراً، حيث أن بعض الشباب المجاهدين يتذمرون من الرباط النهاري في المواقع، فأقول إن الشيخ نزار رحمه الله كان مرابط مثله مثل أي مجاهد في مجموعة ، سواء كان الرباط ليلاً أو نهاراً، بل وكان يغضب من إخوانه إذا لم يتصلوا به في أي من الرباطات راغبين في التخفيف عنه"().
ويواصل الأخ كتابته فيقول: " أذكر كذلك أنه في إحدى المرات التي مرض فيها وظل أياماً في المستشفى في قسم القلب ، وكنت ولله الفضل والمنة رافقته ونمت معه آخر ليلة وعندما خرج من المستشفى بعد أن تحسنت حالته الصحية وافق ذلك يوم الرباط الأسبوعي التي ترابط فيه مجموعته وأراد إخوانه إعفاؤه من الرباط لحالته الصحية ولسوء الأحوال الجوية فرفض. وأصر إصراراً شديداً على الخروج للرباط حسب المعتاد ، وحاول إخوانه الاتصال على المشايخ لثنيه من ذلك فأبى أشد الإباء وخرج للرباط, وكان عند إصابته بوعكات صحية غير مقعدة يخرج للرباط ويقول إنني أتحسن كثيراً وأنا أعيش في أجواء الرباط والجهاد"().
ويشهد له الأخ القائد فيقول: " كان الشيخ نزار رحمة الله عليه مجيداً للرماية، حيث أن معدل إصابته للهدف تسعة من عشرة أو عشرة من عشرة().
ويشير الأخ إلى كرمه مع المرابطين خاصة فيقول: : كان الشيخ نزار رحمة الله عليه كريماً جداً مع إخوانه فإن الكثير من المجاهدين سلحهم الشيخ بنفسه ، وكان كثيراً ما يكرم المرابطين بوجبة عشاء ، إضافة إلى أن بيته ومكتبته مكان تجمع للمجاهدين في الأزمات والاحتياجات"().
ويوجه المرابطين للفهم الصحيح للإسلام فنلمس ذلك من كتابة هذه القصة حيث يقول: " خرج بعض المجاهدين يضرب الهاون في جو مفعم بالطيران الإسرائيلي ، وقدر الله تعالى أن يستشهد منهم ويصاب فلما رجعوا اعترض عليهم البعض وقال لهم أنتم آثمون ، فغضب الشيخ وقال بل هم المجاهدون المجاهدون ،المجاهدون وفي المقابل ، سألته مرة : يا شيخ إننا قد نعترض لقصف واستهداف من اليهود، فنحرص أشد الحرص على النجاة، فهل هذا فيه بشيء من الجزع ؟ فقال لي: يا فلان كم من السنوات أنفقت عليك حتى تجلس هذا المجلس (وكنا في ذلك الوقت في الرباط)، فروحك أمانة فحافظ عليها().
ويزيد الأخ القائد فيقول: " خرجنا للرباط يوماً وكان إخواننا قد نبهوا ألا نتجاوز أبراج الشيخ زايد، وكان الشيخ يحب أن يتقدم أكثر، وأن يكون أقرب إلى صفوف العدو ، فقلت له يا شيخ : إن إخواننا أمرونا أن نجاوز الأبراج، فقال: ها نحن قبل أبراج عسقلان، ولنا أن نأخذ بالظاهر وقد أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بالظاهر حين قال له " استغفر لهم أو لا تستغفر لهم ، فاستغفر لهم ، فقلت له يا شيخ لا تعطي اليهود انجازاً، بشهادتك ، فقال إنجاز الأمة الإسلامية أن أقف هنا، وتقدم كما أراد رحمه الله، ولم يأمره إخوانه يومها بالرجوع().
وفي ختام هذه القصص يذكر الشيخ أنه لن يتخلى عن طريق الجهاد فيقول الأخ القائد: " قال لي يوماً تركت كل شيء وتفرغت للعلم ، فتركت العمل السياسي ولست نادماً عليه! ولو طلب مني إخواني أن أعود لعدت، وتركت التدريس في الجامعة! ولكني أبداً لا أترك البندقية، وكان رحمه الله في الفترة الأخيـرة قـد كرس حياتـه لأمرين: البحـث العلمـي في مكتبته، والرباط في
سبيل الله تعالى().
* تاسعاً: قصص الصدقة والكفالات.
لقد تعاملت مع الشيخ نزار عن قرب فلمست منه حبه الشديد لمساعدة الناس، وهذه شهادة أحد المقربين منه تأتي في هذا المعنى: " كان رجل عامة، كثير الخير والنفع للناس، وكان الناس يعلمون ذلك عنه ويقصدونه، وكم من الأمثلة والوقائع ما يدلل على هذا، فهذا يريد أن يتزوج فيساعده الشيخ في مهره، وذاك يعجز من رسوم ابنته الجامعية فيقصد الشيخ فيعطيه وغيرهم الكثير().
من قصص تصدقه يروي ابن الشيخ نزار الأخ براء عن أبيه هذه القصة، حيث يقول كتابة لي (): حدثني والدي رحمة الله عليه قال: كنت خارجًا إلى الجامعة ظهيرة يوم إبان دراستي بالمملكة، ولم أكن أحمل في جيبي إلا عشرين ريالا، فلقيت في طريقي رجلا كبير السنّ، وفيما يبدو كبير القدر.
كانت الشمس تصبّ حميمها على الرؤوس وقد بلغ التعب والإرهاق بالرجل مبلغه.
وإذ به ينادي عليّ: يا ابني، تعال.. ركّبني .. ركّبني.
قال: ولم يكـن من مجـال لمناقشـة الرجـل –الذي ربّما أضاع نقوده أو سرقت منه- فقلت له:
يا عمّ؛ أين تريد؟
قال: المكان الفلانيّ.
فأشرت إلى أوّل سيارة أجرة مرّت، وقلت لسائقها: أبلغ الرجل المكان الفلاني. كم أجرتك؟
قال: عشرون ريالا.
قال والدي: فأعطيته العشرين وما معي غيرها.
وبقيت في مكاني بعيدًا عن البيت، بعيدًا عن الجامعة. لا أعرف ماذا أفعل!
قال: فعثرت بشابّين فلسطينيين أعرفهما. فمشيت معهما ليوصلاني إلى الجامعة ويدفعا عنّي.
وفي الجامعة أجد من أصدقائي المقرّبين من أستدين منه ويستدين منّي.
قال: فلمّا وصلت الجامعة، لقيني بعض أساتذتي، فسألني عن أحوالي، وأظهر اهتمامًا بالغًا!
قال: ثمّ أعطاني مظروفًا، لا أعلم ما به، وذهب.
ففتحت المظروف فإذا به ألفا ريال، فقلت: والله يضاعف لمن يشاء.
ومن الأمثلة على كفالته لطلاب العلم: سمعت عن كفالته لبنتين لتعليمهن في الجامعة وذلك لانقطاع المعيل لهن، ولما استشهد الشيخ نزار حزن كثيراً فجاءهن في المنام وقال لهن إذهبن للشيخ وائل الزرد وقلن له أن يكمل المشوار عن الشيخ نزار! وفعلاً استعد الشيخ وائل بكفالتهن في التعليم الجامعي().
* عاشراً: كرامة الاستشهاد مع أهله:
إن المتأمل في استشهاد الشيخ نزار مع جميع أزواجه وكل أولاده الغير متزوجين يلمس بأن الكرامة الربانية قد تجلت لهذا العالم الجليل الذي لم يُعرف في التاريخ الإسلامي – حسب علم الباحث – أنه استشهد رجل مسلم من أهل العلم وجميع نسائه وكل أبنائه الغير متزوجين في لحظة واحدة ليكونوا رفقاء إن شاء الله في الجنة. حتى لم يترك لنا يتيماً واحدة نرعاه من بعده، كما يُلاحظ أنه لم يستشهد أحد من غير عائلته في القصف الصهيوني الغادر لمنزل الشهيد كرامة له كذلك.
ينقل أحد قادة المرابطين عن استعداد الشيخ/ نزار للشهادة قوله: " كنت في السابق أتمنى الشهادة بعد أن أنهي المشروع الفلاني والمشروع العلاني ، أما الآن فوالله إني لأتمنى الشهادة في كل لحظة(). كما يشهد أقرباء الزوجة الرابعة أنها في صباح يوم استشهادها معهم قامت بتوصيل ابنتها – من غير الشيخ – لأمها وأعطتها مصاغها من الذهب! واستعجلت في العودة إلى البيت خوفاً من استشهادهم قبلها. وهذا يدل على تهيئة الشيخ لكل الأسرة للشهادة في سبيل الله فيضرب المثل الأروع في الاستعداد ويكرمه الله بالموت في سبيله شهيداً بعد أن نؤكد أننا نحسبه كذلك وإن كنا لا نزكي على الله أحداً.
وينقل لنا ابنه براء إرهاصات الشهادة الجماعية من فم إخوته حيث يروي لنا قول أخيه عبود لأبيه الشيخ/ نزار : " سأستشهد معك "(). وقول أخته حليمة لأمها ( أم علاء ) : " سأستشهد معك "(). وفعلاً استشهد الجميع في وقت واحد، وقد أكرمنا الله بالصلاة عليهم وحضور تشيع جنائزهم رغم القصف الصهيوني المتواصل على غزة الصمود والانتصار.
ويقول أخو الشيخ نزار الأخ/ عبد اللطيف أن الله تعالى قد استجاب لدعاء الشيخ في رسالته للماجستير بأن يرزقه الله الشهادة هو وأزواجه وأبنائه، ويعلق أخـوه() بقولـه: وقد استشهد هو وأبناؤه وأزواجه في ضربة واحدة. ونحن نتمنى ما أعطاه الله من الخير بقبولنا شهداء مع أزواجنا وأبنائنا مجتمعين مثله، اللهم آمين.
*حادي عشر: قصة فواح المسك من كتابه "وأظلمت المدينة" وبعض بقايا كتبه:
يروي الأخ بشير قصة فواح المسك مما تبقى من كتب الشيخ نزار قائلاً: "بعد أن أنقذنا ما تبقى من كتب، ولم نجد مكانًا مناسبًا لها، أتيت بها إلي بيتي، فضاق المكان الذي عندي عنها، وإن لي جارًا صالحًا، أخبرته بالأمر، قال عندي غرفة لا أستعملها، وأنا في سعادة عظيمة أن أودعت في بيتي ما تريد من كتب، ففعلت، وكان مما أودعته عنده بعض نسخ من كتاب "وأظلمت المدينة" كان القصف أساء إليها جدًا بالحرق والخرق والتمزيق. ثم إنه بعد ما يقرب من شهر من انتهاء الحرب جاء محمد ابن الشيخ نزار ومعه شاب في سيارة يطلب بعض الكتب التي قد أثر فيها القصف تأثيرًا كبيرًا وأن يكون من ذلك نسخة من كتاب وأظلمت المدينة، فاتصلت بأخي الذي أودعت عنده الكتب، طلبت منه أن يرسل لي نسخة مما عنده، فأرسلها، فلما أسلمتها لمحمد أسلمها هو للشاب وكان يقود السيارة، ففتح الكتاب، ثم قال لي: من أين هذه الرائحة الطيبة للكتاب؟ أمسكت الكتاب، ففاحت رائحته الطيبة، قلت له: ربما يكون صاحبي قد جعل عليه طيبًا. ثم انصرفا"().
ويضيف قائلاً: " واتصلت بأخي قلت له: (أبا حسام) طلبت منك ترسل لي الكتاب بحالته، ولم أطلب منك أن تطيب الكتاب، قال لي: إن هذا لم يحدث، لم أكن لأطيب الكتاب. ثم تذكرت في نفسي أن رائحة الطيب الزكية التي أنعشت نفسي لم أشمها أبدًا من (أبي حسام)، قال لي: والله إن هذه الرائحة التي تذكر أنك وجدتها، إني أجدها من الكتب التي عندي وخاصة كتاب وأظلمت المدينة. فاستدعاني لأقف على الأمر بنفسي، فلما فتحت الكيس الذي جعلت فيه هذه النسخ من كتاب "وأظلمت المدينة" ووجدت هذه الرائحة الزكية الطيبة، وقلبت صفحات هذه النسخ ورائحة الطيب توجد في كل مكان في الكيس وفي كل صفحة من صفحات هذه النسخ من الكتاب، ولا يوجد أي أثر يدل على أن هناك طيبًا ربما يكون قد انسكب على هذه النسخ"().
ويواصل القصة فيقول: " فعدت إلي منزلي حيث الكتب، ووضعت يدي على وأظلمت المدينة فلما فتحته وجدت هذه الرائحة الطيبة، التي لا أبالغ إن قلت: إني لم ولن أجد أطيب منها. وإلي الآن ما زلت أجد هذه الرائحة كلما أفتح أي نسخة من هذا الكتاب والرائحة كما هي. وكتبتُ هذه الكلمة ونسخة من كتاب وأظلمت المدينة فتحتها بين يدي، أرتشف هذه الرائحة الزكية المباركة.. العين تدمع.. والقلب يخشع..أتذكر حيث كان الشيخ يقرأ هذا الكتاب ولا يفارقه البكاء..ختمه بالكلمات الرقيقة التي كانت وما زالت تهز كيان من ينظر إليها..يقول: نادَى المنادي من رُبَى طيبَةَ بِلال، ومَضَت رَكائِبُ زَحفِنا مُتَضَمِّخِينَ المِسكَ مِن طيب الفِعال.. سيدي أبا القاسم؛ "وأظلمت المدينة" لمَّا طَواك الثَّرى، فلا عاش من لم يعش لرسـالتك رسـالة السماء، سيدي رسول الله؛ سلامٌ عليك في الأولين، سلام عليك في الآخرين، سلام عليك، سلام عليك، سلام عليك، سيدي أبا القاسم يا حبيب قلبي، ويا حبيب ربي، عليك السلام"().
وينقل الأخ بشير كلام الشيخ نزار عن كتابه :وأظلمت المدينة" فيقول: "سمعته يقول وقد أخرج الكتاب لطباعته في الخارج في دار المنهاج: أخرجت هذا الكتاب ولم تتعلق نفسي بأي منفعة مادية تعود علي من نشره، أخرجته لله وحبًا للنبي r أقل ما يمكن أن يكون في باب حب النبي r "().
ويثنى على الشيخ ويشـهد لـه بقوله: "طبت حيًا وميتًا شيخنا أبا بلال..لا عشنا إن لم نكن على هدي نبينا r وعلى هدي العلماء الصالحين..كيف لا نجد الطيب..ولما أردتَ أن تُرسل إلي مسجد الخلفاء الراشدين بما يقرب من مائة وخمسين نسخة من المصحف لم ترسلها للمسجد حتـى اشـتريت الطيب وطيبت به هذه النسخ، نسخة نسخة..دمت طيبًا شيخنا أبا بلال"().
ويختم كلامه بنقل كلام بلال ابن الشيخ نزار البكر قائلاً: " ومما يذكر في هذا السياق أني حدثت أخي بلال نزار ريان، قال: والله إني أجد مثل هذه الرائحة في ما تبقى من أشياء كانت خاصة بالشيخ، كنت قد جعلتها في ظرف، فلما جاء الدكتور عبد الرحمن الجمل لزيارتنا أردت أن أريه بعض ما تبقى من حاجيات الشيخ فلما فتحـت الظـرف فاحـت رائحة زكية طيبة، قد ذاق طيبها كل من كان حاضرًا"().
* ثاني عشر: كرامة الاستقامة() حتى آخر حياته:
يرى الناظر في حياة الشيخ نزار كيف كان حرصه الشديد على الالتزام بشـرع الله والعمـل على إحياء السنة النبوية في حياته لتعود الأمة لفعلها، كما
يرى النموذج العملي للورع العملي في الحياة المعاصرة.
وتعتبر الاستمرارية على هذا النموذج من الاستقامة حتى آخر العمر إحدى أهم الكرامات الرائعة للشيخ الشهيد نزار.

المبحث الثالث
الشيخ نزار المُحَدَّث (التنبؤات المستقبلية)

يتضمن هذا المبحث مجوعة من أقوال الشيخ الشهيد الأستاذ الدكتور/ نزار عبد القادر ريان والتي تحدث بها ثم جاءت الأحداث وفق ما قال وهي: قوله: "لن يدخلوا معسكرنا" في أيام الغضب، وقوله: " سنفوز في الانتخابات " للبلديات والتشريعي والرئاسة، وقوله: " سنشكل حكومة "، وقوله في الحصار على غزة، وإخباره عن تفكك السلطة في غزة وقوله: " سنصلي الجمعة في المنتدى " بعد فرارهم، وقوله: " لن يدخلوا قطاعنا " في معركة الفرقان، وتوقعه في زوال المستوطنات عن أرض غزة.
كما يتضمن مجموعة من الرؤية المنامية المبشرة، وهي: رؤيته في ذبح ابنه إبراهيم، ورؤيته للشيخ صلاح شحادة قبل استشهاده، ورؤيته لنتيجة الانتخابات التشريعية، ورؤيته للقلادة المكتوب عليها "يقيني بالله يقيني".
* أولاً: قول الشيخ نزار: " لن يدخلوا معسكرنا " في أيام الغضب:
سمعنا الشيخ نزار في اجتياح اليهود لشرق غزة المسمى بأيام الغضب على شاشات التلفاز وهو يثبت المجاهدين خاصة والناس عامة في قولة اشتهرت بين الناس " لن يدخلوا معسكرنا " وذلك من باب حسن الظن بالله، ثم استشرف المستقبل. وفي هذا المقام أنقل ما كتبه تلميذه في تقييم الشيخ لذا الحدث: لما قال كلمته التي صارت تردد على كل الألسنة( لن يدخلوا معسكرنا) فقد كان الشيخ رحمه الله يقول: قد أبرني الله تعالى().

* ثانياً: قوله: " سنفوز في الانتخابات " للبلديات والتشريعي والرئاسة:
وسمعنا الشيخ نزار أيضاً بعد فوز الكتلة الإسلامية في انتخابات مجلس الطلبة بالجامعة الإسلامية وقبل الانتخابات التي جرت في فلسطين() يقول مبشراً بأن الفوز سيتواصل في البلديات والتشريعي والرئاسة، ولعل ما حدث في انتخابات يناير 2006 من استشراف للشيخ بالفوز قبل حدوثه لكلٍ من البلديات والتشريعي يتواصل بفوز قريب بالرئاسة أيضاً إن أراد الله تعالى ذلك.
* ثالثاً: قوله: " سنشكل حكومة ":
وسمعنا الشيخ نزار كذلك يستشرف المستقبل بقوله: سنشكل حكومة() بعد الفوز في الانتخابات في التشريعي، وقد حدث ذلك في تشكيل الحكومة الفلسطينية العاشرة عندما رفضت باقي الكتل تشكيل الحكومة مع الحركة بعد فوزها بأغلبية مقاعد المجلس التشريعي.
* رابعاً: رأيه في الحصار على غزة:
يتحدث الأخ بشير عن رأي الشيخ نزار في حصار غزة ناقلاً كلام الأخ وفا عياد: سألت الشيخ الدكتور نزار ريان عن الحصار إن كان يعتقد أنه سيطول أم لا؟ قال: الحصار سيستمر، ولا ينفك إلا مع حرب فاصلة قادمة(). ثم يعلق بقوله: وكأننا فعلًا مقبلون على ما قال الشيخ رحمه الله.
هذا ما قاله الشيخ في طول الحصار قد حدث! وأما في الحرب الفاصلة فنكل خبرها لله تعالى.

* خامساً: إخباره عن تفكك السلطة في غزة وقوله: " سنصلي الجمعة في المنتدى " بعد فرارهم:
يروي الشيخ وائل الزرد ما حدث من قول للشيخ في ليلة الجمعة 8/6/2008م بعد شكوى الشباب من عربدة السلطة السابقة وسطوة أجهزتها الأمنية على الناس فيقول: " اسمعوني جيداً، والله لن تجيء الجمعة القادمة حتى نصلي في منتدى الرئيس عباس! والله لنصلنَّ إلى كل مكان يتحصنون فيه! ولكأني أراهم الآن يفرون على سفن البحر إما إلى مصر وإما إلى الجانب الآخر الإسرائيلي"(). وقد حدث هذا كله في الجمعة التالية 15/6/2008م في الحسم العسكري لتطهير غزة من رجس الظالمين.
* سادساً: قوله: " لن يدخلوا قطاعنا " في معركة الفرقان:
وسمعنا الشيخ نزار في معركة الفرقان التي خاضها المجاهدون ضد العدوان الغاشم على غزة الصابرة المرابطة وهو يقول على شاشات التلفاز مثبتاً المجاهدين خاصة والناس عامة: " قلنا من قبل لن يدخلوا معسكرنا وما دخلوا معسكرنا، واليوم نقول: لن يدخلوا قطاعنا " وذلك من باب حسن الظن بالله، ثم استشراف المستقبل.
وبغض النظر عن رأي البعض بأن اليهود دخلوا جزءاً من معسكر جباليا في أيام الغضب، ودخلوا أجزاء من القطاع في معركة الفرقان إلا أننا نؤكد بأن مادام الدخول الكامل أو شبهه لم يتم لهم فتبقى الكرامة الربانية قائمة بحفظ أبناء شعبنا من جبروت بني صهيون وطغيانهم. وهذا القدر نفهم قول الشيخ نزار فيما قاله ثقة بالله تعالى.

* سابعاً: توقعه في زوال المستوطنات عن أرض غزة:
وفي تنبأ آخر عن وضع مستوطنات قطاع غزة ينقل لنا الأخ بشير قول الشيخ نزار عن الأخ نسيم أبو عجينه قال: لما بدأت الانتفاضة ودبت روح الجهاد والرباط في قلوب الشباب، جلسنا في تلك الفترة مع الشيخ نزار ريان، فقال لنا بملء فيه: بعد خمس سنوات لن يكون هناك (دغيت) () وقد كان والحمد لله رب العالمين.
* ثامناً: الرؤية المنامية المبشرة، وفيه:
رؤيته في ذبح ابنه إبراهيم:
يروى أخو الشيخ نزار الأخ/ عبد اللطيف أن الشيخ نزار حدثه أنه رأى في المنام عندما كان ولده الشهيد إبراهيم صغيراً أنه يذبح إبراهيم، وبعد استشهاد إبراهيم قال: هذا تأويل رؤياي().
رؤيته للشيخ صلاح شحادة:
يروى أخو الشيخ نزار الأخ/ عبد اللطيف أن الشيخ نزار كان في أيامه الأخيرة ينزل إلينا في المكتبة ويقول: رأيت الليلة في المنام الشيخ صلاح جاء وأخذني، وكان يقول كأني حستشهد().
رؤيته لنتيجة الانتخابات التشريعية:
يروى أخو الشيخ نزار الأخ/ عبد اللطيف أن الشيخ نزار حدثه أنه رأى في المنام نتيجة الانتخابات للمجلس التشريعي الفلسطيني فكانت تقريباً كما رأى().
رؤيته للقلادة المكتوب عليها "يقيني بالله يقيني":
يروي ابن الشيخ نزار الأخ براء عن والديه قصة القلادة، حيث يقول كتابة لي (): حدثتني أمي رحمة الله عليها قالت: في إحدى ليالي دراسة أبيك في عمّان رأيت في منامي أنه يهديني قلادة كتب عليها: "يقيني بالله يقيني"، ولم أر يومًا قلادة أبدًا بهذا الوصف، فلمّا قمت من نومي أخبرته.
ثمّ خرج إلى الجامعة، فمرّ في طريقه عن متجر مجوهرات، له على الشارع واجهة تُظهرُ ما علّق من حلي وقلائد، قالت: فأبصر قلادةً علّقت فيها "أونصة" وقد كتب فيها بخطّ جميل: "يقيني بالله يقيني"، فاشتراها، وأهداني إياها.
قلت: فما فرّطت والدتي رحمة الله عليها بها أبدًا في كلّ ضائقة أو مشروع يقوم به الوالد رحمه الله، وبقيت القلادة معلّقةً في جيدها، حتى رأيتها على صدرها وهي شهيدة في ثلاجات مستشفى كمال عدوان، فلم أطق خلعها، فأمرت أصغر أخوالي، فنزعها. وهي عندنا إلى اليوم.



خاتمة البحث
الحمد لله الذي أعانني على إتمام هذا البحث، والصلاة والسلام على رسول الله سيد الخلق، وعلى آله وأصحابه أجمعين وبعد:
فإنه بعد الانتهاء من عرض موضوع البحث، أختم هذا العمل بذكر أهم النتائج والتوصيات.
تتمثل نتائج البحث في النقاط التالية:
إن تعريف الكرامة المشهور يشترط أن تكون خارقة للعادة حسب كل زمان، ويرى الباحث عدم ضرورة هذا الشرط في كل الكرامات.
عقيدة أهل السنة في الكرامات متوسطة بين إفراط الصوفية وإنكار فرق العقلانيين لها.
توجد بعض الكرامات الخارقة للعادة في حياة الشهيد نزار.
توجد بعض الرؤى المنامية التي فيها مبشرات يعرف بها الشيخ ما سيحدث في المستفبل.
وأما توصيات البحث: فتتمثل في:
الاهتمام بالسيرة التفصيلية لحياة العالم الشهيد/ نزار ريان بحيث تدون كاملة في كتاب خاص ويتم نشرها لتعم الفائدة.
إكمال شرح صحيح مسلم بمنهجية الشيخ نزار المميزة على يدي طلابه في الدراسات العليا وبإشراف من زملائه بقسم الحديث الشريف.
تعليم سيرة الشهيد نزار في مدارسنا وجامعاتنا.
المصادر والمراجع
مرتبة حسب ورودها في البحث

القرآن الكريم.
صحيح مسلم ، الإمـام مسـلم بـن الحجـاج القشـيري النيسابوري، ت 261هـ ، تحقيق الشيخ/ محمد فؤاد عبد الباقي، ح868، دار إحياء التراث العربي، بيروت، 1374هـ – 1954م.
إمداد المنعم شرح مقدمة صحيح مسلم، أد. نزار ريان، تحت النشر.
شرح كتاب الورع للإمام أحمد ابن حنبل أد. نزار ريان، تحت النشر.
الصفات القيادية للشهيدين صيام وريان من وجهة نظر المقربين منهما، د. رمضان إسْحَاق الزَّيَّان ورقة عمل مقدمة لمؤتمر: " الشهيدين صيام وريان " الذي تعقده جمعية إبداع للتنمية والثقافة والتطوير بغزة في ربيع ثاني 1430هـ - نيسان أبريل 2009م.
شرح العقيدة الطحاوية، صالح بن عبد العزيز آل الشيخ، طبع في السعودية.
مختصر العقيدة الإسلامية، د.رمضان إسحاق الزيان، نشر مطبعة المنارة، غزة، 2006م.
إتحاف السائل بما في الطحاوية من مسائل،
تحفة الطالب والجليس في كشف شبه داود بن جرجيس، صالح بن عبد العزيز آل الشيخ، طبع في السعودية، 1420هـ.
صحيح البخاري، أبو عبدالله ت 256هـ،، طبعة دار ابن كثير،بيروت، مراجعة د.مصطفى ديب البغا، 1407هـ-1987م.
دعاوى المناوئين لدعوة الشيخ محمد ين عبد الوهاب، د. عبد العزيز بن محمد العبد اللطيف، طبع في السعودية.
القاموس المحيط، محمد بن يعقوب الفيروز أبادي ت 817 هـ، تحقيق مكتب تحقيق التراث، مؤسسة الرسالة، بيروت، الطبعة الثانية 1407 هـ-1987م.
مختار الصحاح، محمد بن أبي بكر الرازي، عُني بتربية محمود خاطر، دار الحديث، القاهرة.
مجموعة من شهادات الثقات الذين رافقوا الشيخ وسمعوا ورأوا، فأدوا ما عرفوا من كرامات، مثل: شقيق الشيخ نزار الأخ الأستاذ/ عبد اللطيف عبد القادر ريان. وتلميذ الشيخ نزار الذي عمل معه في مكتبته في آخر سنتين قبل استشهاده الأخ الأستاذ/ بشير محمود سلميان. وابن الشيخ الأستاذ/ براء نزار ريان، وأحد المجاهدين الذين كان يراب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عاشق الهلال
المديــــــــــر العــــــــــــامـ
المديــــــــــر العــــــــــــامـ
عاشق الهلال


الـجنــــــسـےُ الـجنــــــسـےُ : ذكر
نقــــــاطـےُ نقــــــاطـےُ : -2047477000
عدد المساهماتـےُ : 2475
السمـــعةـےُ السمـــعةـےُ : 42
تاريــخـــےُ التســـجيـلـــےُ : 30/03/2011
تاريخـےُ الميلادـےُ : 04/02/1992
العــــمر العــــمر : 32
العمــــلـےُ العمــــلـےُ : طـالــب
وســامےُ التميز : نبذة عن الحديث الموضوعي Z44
نبذة عن الحديث الموضوعي Ebda4e_43
تعـاليـــــقـےُ : يــ،ـومےّ مـہأ آ بـ،ـ"ـطـل آشـجــعےّ هـ"كـون مـيــــــتـہ أأأكـــيد

نبذة عن الحديث الموضوعي Empty
مُساهمةموضوع: رد: نبذة عن الحديث الموضوعي   نبذة عن الحديث الموضوعي Emptyالخميس نوفمبر 10, 2011 2:03 pm

يسلمو و خيتوو
تتقبلي مروري
وجزأأكي الله كـــل خير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://el-maha.own0.com
 
نبذة عن الحديث الموضوعي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الحديث الموضوعي
» الحديث الموضوعي في القرأأن الكريم ..حصري..
» التفسير الموضوعي
» التفسير الموضوعي لفواتح القران
» اصطلاح الحديث

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات المها دوت كوم :: °¨¨™¤~منتدى الاسلاميات~°¨¨™¤ :: °¨¨™¤~القرأن الكريمـ~°¨¨™¤-
انتقل الى: