كريم عبدالعزيز يـرفض عرضاً للعلاج على نفقة الدولة
ما زالت عودة النجم كريم عبدالعزيز للقاهرة مجهولة التوقيت نتيجة تحذيرات الأطباء المشددة على خطورة الطيران على صحته حيث لا يزال يخضع للعديد من الفحوصات الطبية فى لندن إثر تعرضه لجلطات بالرئة.
وأكد المخرج محمد عبدالعزيز والد كريم أن الأزمة التى تعرض لها نجله كانت فى غاية الخطورة فظهور هذا الكم من الجلطات بشكل مفاجئ كان له تأثير خطير للغاية على صحة الفنان الشاب واستدعاه إلى المثول لمده 7 أيام فى الرعاية المركزة تحسبا لأى تطورات أخرى.
ولكن على الجانب الآخر، أكد عبدالعزيز أن مرحلة الخطر الشديد قد زالت ولم يتبق منها إلا آلام شديدة تداهمه بين الحين والآخر، جعلت الأطباء يخضعونه لبرنامج علاجى قائم على المسكنات فى محاولة لتخفيف تلك الآلام التى تصيبه فى صدره وعنقه.
وقال والد الفنان الشاب إن تلك الآلام تأتى نتيجة عمليات تفتيت الجلطات والتى ما زالت موجودة فى رئته، وإن كان الأطباء قد أوقفوا البرنامج العلاجى بالحقن الذى يهدف إلى زيادة السيولة فى الدم واستبدلوها بأقراص.
وأكد عبدالعزيز أن ابنه عاد بشكل كبير لممارسة حياته الطبيعية ولكن ما يؤثر عليه هو إجراءات التفتيت والتى ينتج عنها آلام كبيرة جعلته يعيش على المسكنات.
كما كشف عبدالعزيز عن الاهتمام الكبير الذى لاقاه كريم من المجلس العسكرى المصرى والذى أرسل له بالملحق الطبى للسفارة المصرية بإنجلترا وكذلك الملحق العسكرى للاطمئنان على صحته، وعرضوا على كريم ووالدته تلبية أى مطالب لهم سواء على مستوى الإقامة أو حتى العلاج على نفقة الدولة رغبة منهم فى تيسير أى عقبات قد تواجه كريم أثناء علاجه، وهو الأمر الذى قال عنه عبدالعزيز إن كريم شكرهم عليه بشدة ولكنه رفض أن يتم علاجه على نفقة الدولة خاصة أن كريم وعائلته مشتركين فى ما يسمى نظام «البوبا» وهو نظام تأمينى شامل.
كما أشار عبدالعزيز إلى أن والدة كريم لا تتعرض لأى مخاطر طبية وكان سفرها فقط لمجرد إجراء كشف شامل.
من جانبه، رفض الدكتور حسام حسنى، أستاذ الأمراض الصدرية بكلية طب قصر العينى، الربط بين إصابة كريم بجلطات رئوية والتدخين فقط، وقال إن الجلطة قد تنتج لأسباب فى غاية البساطة دون أن تلفت انتباه المريض مثل الجلوس لفترات طويلة دون تحريك القدمين وأغلب الظن أن هذا ما حدث مع كريم نفسه.
وأوضح حسنى أن كريم قد يكون جلس فى الطائرة المتجهة إلى لندن لساعات طويلة دون تحريك قدميه، ما أدى إلى إصابته بتلك الجلطة خاصة أن الشعور بها قد يكون فى مرحلة لاحقة على الإصابة بنحو 24 ساعة.
وشرح الدكتور حسام فكرة الجلطة بالقول إن الشريان عبارة عن شجرة يتفرع منها بعض الأفرع والجلطة هى عبارة عن انسداد فى أحد الأفرع أو بعضها وفى بعض الأحيان تكون بسيطة وتكون عبارة عن ألم فى الصدر أو ضيق فى التنفس ولا يعرها المريض أى اهتمام، لكنها فى حالات أخرى قد تصل إلى حد الأزمة الكبيرة التى تحتاج إلى تدخل طبى سريع.
وتابع أن المريض فى حاجة إلى فترة علاج تستمر ما بين 5 إلى 7 أيام فقط وبعدها تزول مرحلة الخطر تماما، لكن فى الوقت نفسه على المريض الخضوع للتحاليل الطبية لتحديد سبب الجلطة وتلافيه لاحقا وكذلك قياس درجة لزوجة الدم فى الجسم لمعرفة مدى استعداده للتعرض إلى جلطات مستقبل