لابعاد المراهقين عن التدخين

لاابعاد المراهقين عن التدخين طبقا للعديد من الإحصائيات حول العالم فإن آلاف الأطفال والمراهقين في معظم الدول ينضمون سنويا لقائمة المدخنين، والآلاف منهم يموتون سنويا لأسباب لها علاقة بالتدخين، وبأعداد تزيد على عدد من يتوفون بسبب إدمان الكحوليات أو المخدرات معا. وجدت الدراسات كذلك أن نسبة كبيرة جدا من المدخنين البالغين بدأوا عادة التدخين المذمومة في مرحلة المراهقة وتحديدا قبل سن الثامنة عشرة
الأرقام قد لا تثير دهشة الكثيرين لكنها تستحق الذكر. وما لا يعرفه الكثيرون بالتأكيد هو أن التدخين خلال فترة المراهقة يحدث تغييرا جينيا في الرئتين، وهو الأمر الذي يؤدي لزيادة تضطرد طوال العمر في احتمال الإصابة بسرطان الرئة. يثير الاهتمام كذلك ما توصل له أحد الأبحاث من أنه كلما بدأت عادة التدخين الضارة في سن مبكرة يكون تأثيرها أخطر بكثير من أن تبدأ في سن الشباب مثلا، حتى وإن كانت كمية السجائر التي يستهلكها المدخن أكبر في الحالة الثانية.

ولهذا يجب على الكبار أن يسعوا بكل طاقتهم لحماية الأطفال والمراهقين من السير في طريق التدخين المحفوف بالمخاطر الصحية الخطيرة والمميتة في كثير من الأحيان للمدخن، والتي تؤثر سلبا كذلك على صحة المحيطين به حتى وإن كانوا من غير المدخنين.

ويرى الخبراء أن للوالدين بصفة خاصة دورا كبيرا في إبعاد المراهقين عن التدخين، فليس هناك مراهق محصن من الوقوع في فخ هذه العادة الضارة ولا ضمان لعدم سيره في هذا الطريق، وقد لا يعلم الوالدان عن الأمر شيئا نظرا لإصرار المراهقين الدائم على استبعاد الكبار من حياتهم والاحتفاظ بتفاصيل حياتهم وممارساتهم الشخصية لأنفسهم.

ومع ذلك، يمكن للوالدين أن يؤثروا إيجابا على سلوكيات أبنائهم المراهقين بطرق عديدة، وبالتالي يجنبوهم مضار التدخين وطريقه الشائك المليء بالآلام، ومن هذه الطرق:

ألا يدخن الوالدان نفساهما
من المؤكد أن تأثير الفعل يكون أكبر بكثير من مجرد تأثير الكلام. فليس من المنطقي أن تنصح ابنك أو بنتك بعدم التدخين، في الوقت الذي يعمي دخان سيجارتك عيون من حولك، ولا تتوقع في هذه الحالة أن يقتنع الأبناء بكلامك الذي لا تلتزم به أنت نفسك. فالدراسات أثبتت أن نسبة إقبال المراهقين على التدخين تقل بنسبة تصل إلى 70% إذا كان كلا الوالدين لا يدخنان، وإذا كانا مدخنين ثم توقفا تصبح النسبة أقل بـ 40% تقريبا مقارنة باستمرار الأب والأم في التدخين.

الوضوح
عدم تدخين الكبار في حد ذاته رسالة واضحة قد تبعد المراهقين عن التدخين، لكن لا مانع من دعم هذه الرسالة بالكلمات. يجب أن توضح لأبنائك بعبارات لا تقبل الجدل أنك تؤمن بأن التدخين ليس أمرا محمودا، وبأنك لا تسمح بدخول السجائر أو وجود السجائر بمنزلك لضررها البالغ على المدخن نفسه وكذلك على المحيطين به. وضح لأبنائك الحدود التي يجب عليهم عدم تجاوزها حتى يكونوا على دراية كاملة بما يجب عليهم فعله.

التواجد في حياة الأبناء
تواصل الآباء مع أبنائهم ودرايتهم بتفاصيل حياتهم أمر مهم للغاية في مرحلة المراهقة رغم صعوبة تحقيقه، وذلك لضمان مرور المراهقين بسلام من هذه المرحلة الشائكة من حياتهم. فقد أظهرت الأبحاث أن المراهقين الذين يحتفظون بعلاقات قوية وطيبة مع والديهم تقل نسبة لجوئهم للتدخين.

توضيح أهمية الرفض الحاسم في بعض المواقف
لا أحد ينكر تأثير الأصدقاء الكبير في حياة المراهقين، وأن الكثيرين منهم ينخرطون في عادة التدخين بناء على إغراء من جانب الأصدقاء في بداية الأمر. يجب على الأهل أن يعلموا أبناءهم عدم الانسياق الأعمى وتقليد الأصدقاء في أي شيء حتى وإن كان خاطئا. يجب أن يتعلم الأبناء ضرورة إبداء الرفض الحاسم إذا دعاهم الأصدقاء للانخراط في عادة أو نشاط مرفوض أو ضار مثل التدخين.

مشكووووووووووورة جدا نرجس

عاشق الهلال كتب:

مشكووووووووووورة جدا نرجس