فنجان قهوة كل يوم

اخْتَارَت لِي ايَّامِي بِدَايَه لِحُب لَم يَكُن يَوْمَا فِي حُسْبَانِي ..
ام الْنِهَايَه لَا ارِيْدُهَا وَلَا ارِيْد ان اعْلَمُهَا وَلَا افَكِّر بِهَا .
وَمَن وَقْت لَاخُر يُصَاب قَلْبِي بِتِلْك الْكَدَمَات .
الَّتِي لَا اعْرِف لَهَا سَبَب مُقْنِع لَلْان .
فَأَحْتَاج الَى هُدْنَه بَيْضَاء كَي اتَعَافِى وَاشْفِى مِنْهَا .
ارْهَقَني سُهْدِي وَتَعَبِي وَارْهَقْنِي اكْثَر حِرْمَانِي مِن نَوْمِي .
كَي انَام واغْفُو دُوْن ان اشْتَاق وَاحِن الَيْك .
عَنَاء يَحْتَاج الَى جَهْد كَبِيْر وَجَبّار وَقُوَّة ارَادَة وَمُجَاهَدَة تُرْهِق قَلْبِي كَثِيْرَا .
وَعِنْدَمَا اوْهِم نَفْسِي او ادْعِي نَوْمِي اجِدِنِي اشْتَاق لَك اكْثَر وَبِعُنْف اقْوَى .
لَم احَتملُ كَثِيْرَا ان ادّارِي حَنِيْنِي .
وانا كُل لِيّلَه امَشِّط بِأَشْوَاك بَعْدَك حُبّي ..وَارْتَدِّي لّفّاف صَبْرِي .
وَيُجَاهِد قَلْبِي وَبِحَنِيْن الْجَارِف الَيْك .
اقَيِّم حِجَي وَاطَّوَّف سَبْع حَوْل سُطُوْر وَرَقِي الَّتِي تَحْتَضِنُك.
فأعود من َجدَيد اتنفسكُ ....
لَم احَتملُ ان اغْفُو بَعِيْدَا عَن صُوْرَتَك
امَام عَيْنَيْك اشْعُر كَثِيْرا بِالْحِرْمَان .وَاشْعِر كثيرا بِالحُنِين الَيْك
امَام عَيْنَيْك لَا اشْعُر بِالْيَاس رَغْم وَجُوْدِك فِي عَالَم ثَانِي غَيْر عَالَمِي
لَم احَتملُ كَثِيْرا مُعَانِقَه تَفَاصِيْل يَوْمِي دُوْن ان اصَرَّخ فِي سَمَاء اوْرَاقِي
وَاتُوَسّد صَدْرِهَا وَتُتَمْتِم رُوْحِي....أحبــك
لَم احْتَمَلُ كَثِيْرا فَرَاغ نَبِض اصَابِعِي مِن حُرُوْف اسْمِك
يَا الْلَّه .... مَا الَّذِي يَجِب عَلَى فِعْلِه
فَكُلَّمَا اتَّخَذْت طَرِيْقَا جَدِيْدَا لنِّسْيانِك اغْرَق اكْثَر فِي حُبِّك
حُقِنَت نَفْسِي بِجَرْعَه مُفْرِطُه مِن الْقَسْوَة... لَم افْلَح
ارْحَل بِطَرِيْق عَكْس اتِّجَاهِك تُعِيْدُنِي رُوْحِي الَّتِي تَرَف حَوْلِك
وَتُبّقِيني نَبَضَاتِي الَّتِي تَرْحَل الَيْك وَتَعُوْد بِدِفْئِك
كَم انْت غَنِي وَثَرِي فِي كُل شَىْء حَتَّى فِي عَذَاب نِسْيَانَك
وَلانَنّى لَم اتْعُوْد إلا أن اكْتُب سِوَى مَا اشْعُر بِه
وَلَا انْطِق سِوَى صِدْقِي حَتَّى وَان كَانَت قَذَائِف
مِن رَصَاص لَا يُهِم مَاذَا سَتصَيبُ فِي وَجْهِك
الْمُهِم ان لَا انْطِق وَابُوح سِوَى مَا يَئِن فِي قَلْبِي
رَحَلَت لِلْأَمْس الْبَعِيْد عِنَدَمّا كُنْت اغْضَب بِشِدَّة
امْسِك بِقَلَمِي الْرَصَاص الْخَشَبِي .وَادُّون عَلَى الْحَائِط حُرُوْف لَيْس لَهَا مَعَنِي
سِوَى انَهَا تُرِيْحِيْنَي.... وَخَوْفَا مِن ان تُعَاقِبَنِي امِي
أرحل تَحْت سَرِيْرِي وَاكْتُب عَلَى الْحَائِط مِن كُل جَانِب وَعِنْدَمَا امْتَلَأْت الْجُدْرَان
ارْحَل لِرُكْنَي الْمُخَصَّص لِي فِي دَوْلَابِي وَاكْتُب عَلَى ضَرَفَتِيْه ثُم اقُوْم بِمَسْحِه ثَانِيْه
كَم مِن مَرَّات غَفَوْت تَحْت سَرِيْرِي وَدَاخِل ضَرفهْ دَوْلَابِي
آُآُآُآُآُآِآِآِآه يَا قَلْبِي ...وَالْان اهْرُب مِن اشياؤُك المعلُقهَ ومرَسومَه حَوْلِي
على جُدْرَان وَزَوَايَا غُرِفِتِي وَذجَاج مِرْآتِي وَوِسَادَتِي كُلَّهَا تَعَشُّقُك مِثْلِي
كَي لَا يَغْضَبُوْن عِنَدَمّا اكْتُب وَابُوح بِشَىْء يُؤْلِمُنِي
صَفَحَات مَزَّقَتْهَا وَصَفَحَات احْتَفَظْت بِهَا
وَمَا ان اغْمِض عَيْنَي فَاسْتُطَعم مَرَارَة سُهْدِي لاغرّق فِي نَهْر دُمُوْعِي
فَابْتَل بحنيْنِي الَيْك وَتُتَمْتِم رُوْحِي بهدوء احِبُك وبشدة ابْكَي
آآآآآآآآه ...اى عِشْق هَذَا ؟
الَّذِي يَجْعَلُنِي اغْرِس بِالْقَلْيِل منك انْفِاس غِيَابَك فِي قَلْبِي
فَتُنْبِت فِي كُل ارَجِاء جَسَدِي عِظَامَك
وَاى الْرِّجَال انْت؟
لَه الْقُدْرَة عَلَى ان تُقَام مِن اجَلِه كُل لَيْلَه حُرُوْب لَا تَنْتَهِي
مِن خَوْف. وَشَرُود .وَهُرُوْب. وَسَلَام .وَاعْتِقَال. وَاسِر. وَامَان
كُل هَذَا و مَازَال حُبُّك لَا يَرْحَم
اسَئَلُه تُرْهِقْنِي كَثِيْرا.... ومَنْذَا ايَّام طَوِيْلَه
لَم ابَحْث عَن اجَابَه فَكَلَمَاافْتَرَّشت بِذِهْنِي
رَأَيْتُك تَقْف بِثِقَه وَثَبَات دَاخِل عّقْلِي
فَأَعْلَم أَنَّنِي لَم اعُد امْلِكْنِي فَلَا مَفَر وَلَا فِكَاكَا مِن حُبِّك
رُبَّمَا لَو اسَقَيْتَنِي قَطْرَة مِن مَاؤُك
وَوَهَبْتَنِي نَبْضُه مِن قَلْبِك وَمَنَحْتَنِي لَحْظَه مِن وَقْتِك

رُبَّمَا اسْتَطِيَع الْفِكَاك وَالْتَّحَرُّر مِنْك وَمِن حُبَّك
وَتَبْقَى الْحَقِيْقَه الَّتِي اعِيْشُهَا وَحْدِى ...
أحبــك ..